أكدت مصادر إعلام غربية أن الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، تغيب عن القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي، التي يستضيفها ولي العهد السعودي “ابن سلمان” بالرياض.

وقال الصحفي، زيد بنيامين: “الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، يواصل الغياب عن القمم التي يستضيفها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان؛ ومنها قمة تشاورية لمجلس التعاون الخليجي”.

فيما ذكر “بنيامين” أن “العاهل السعودي بعث ببرقيات استباقية إلى دول افريقية من المتوقع أن يزورها الرئيس الإماراتي عددًا منها قريبًا”.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، كشفت عن خبايا الصراع الدائر بين ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، وولي عهد أبو ظبي “ابن زايد”.

وبدأت الصحيفة تقرير لها بالتأكيد على أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، أجرى 6 رحلات على الأقل إلى السعودية، لكنه لم يُسمح له بلقاء “ابن سلمان”، حتى حصل على مساعدة من أمريكا في تدبير اللقاء.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن “ابن سلمان” قال لـ”طحنون” في اللقاء إنه “لا ينبغي للإمارات أن تُعطل محادثات وقف إطلاق النار في اليمن”، وأنه بعد لقاء أخبر “ابن سلمان” مستشاريه: “لم أعد أثق بهم”.

وأشارت “وول ستريت” إلى أن انفتح الخلاف بين “ابن سلمان” و”ابن زايد”، بعد أن كانا أفضل الأصدقاء، وأصبحا يتنازعان الآن حول من هو صاحب القرار في الشرق الأوسط. فكل منهما يريدان أن يكونا اللاعبين الرئيسيين الوحيدين في المنطقة، لذا لا يبدو أي منهما مرتاحاً لوجود الآخر على نفس المستوى من الأهمية.

وقال التقرير إنه “في ديسمبر 2022، بعد تصاعد الخلافات بين المملكة والإمارات بشأن اليمن وأوبك؛ دعا ابن سلمان إلى اجتماع مع الصحفيين، وقال إنه أرسل إلى ابو ظبي قائمة مطالب، وحذرها بأنه مستعد لاتخاذ خطوات عقابية، أسوأ مما فعله بقطر”، عقب ذلك جمع “ابن سلمان” الصحفيين المحليين في الرياض، لحضور إحاطة نادرة غير رسمية، وقال لهم: “الإمارات طعنتنا في الظهر، سترى ما يمكنني فعله بها”.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في إدارة “بايدن” قوله إن “ابن سلمان يشعر أن ابن زايد قاده إلى صراعات كارثية، تخدم مصالح الإمارات ولا تخدم مصالح المملكة”.

كذلك ذكر التقرير أن “ابن زايد” حذر “ابن سلمان” سرًا، قائلاً له؛ بأن أفعاله تقوض العلاقات بين البلدين، واتهم ابن سلمان بالاقتراب الشديد من روسيا، واتباع خطوات محفوفة بالمخاطر، مثل الاتفاق الدبلوماسي مع إيران، دون التشاور مع الإمارات.

وفي الختام، أكدت الصحيفة الأمريكية أن “ابن سلمان” و”ابن زايد” لم يتحدثا مع بعضهما البعض منذ أكثر من ستة أشهر، وفقًا لأشخاص مقربين منهما، والآن امتدت نزاعاتهما الخاصة إلى العلن.