انتقدت منظمة “الكرامة” لحقوق الإنسان بجنيف، ما يتعرض له معتقلي الرأي في المملكة العربية السعودية من انتهاكات، في تقرير قدمته للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأوضحت المنظمة أن العديد من الأفراد الذين تتعاون معهم ظلوا يتعرضون لأعمال الترهيب والانتقام، إما نتيجة لنشاطهم أو لعمل الأمم المتحدة لصالحهم.
واستعرضت المنظمة في تقريرها السنوي عن الأعمال الانتقامية معلومات حول ثلاث قضايا تتعلق بشكل خاص بحالات انتقامية ضد أفراد قدموا شكاوى إلى الأمم المتحدة.
والحالات الثلاث هي: حالة الدكتور سلمان فهد العودة، وكذلك نجله “عبد الله”، وشقيقه “خالد”، الذين تعرضوا لإجراءات انتقامية وترهيب بعد أن أبلغوا آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن اعتقال الدكتور “العودة”، وتعرضه لسوء المعاملة.
وأشارت “الكرامة” إلى أنه استجابةً للرسائل العديدة الموجهة إلى إجراءات الأمم المتحدة وغيرها من الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، كثفت سلطات الاحتجاز -التي تعمل تحت السيطرة المباشرة لولي العهد نفسه-، من استخدام التعذيب والحبس الانفرادي، ما أدى إلى تدهور كبير في حالة “العودة” الجسدية، والصحة العقلية، وإصابته بعاهات دائمة.
كذلك تطرق التقرير إلى حالة معتقل الرأي السعودي، سفر بن عبد الرحمن الحوالي، المعتقل بشكل تعسفي منذ 12 يوليو/ تموز 2018.
وشددت “الكرامة” على أنها لديها قناعة تامة أن نجلي “الحوالي”، وشقيقه اعتقلوا كشكل من أشكال العقاب الجماعي وفي محاولة لإسكات وتهديد الأسرة بأكملها.