وجه الفريق القانوني الدولي للمدون السعودي، رائف بدوي، مناشدة للرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتدخل لإطلاق سراح موكلهم المعتقل في السجون السعودية منذ عام 2012.
وجاء ذلك في مقال رأي كتبه المستشار القانوني الدولي لعائلة “بدوي”، رئيس مركز “راؤول والنبرغ لحقوق الإنسان”، إروين كوتلر، وعضو الفريق القانوني لـ”بدوي”، براندون سيلفر، نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
وأكدا أن “بدوي” يتعرض للاضطهاد بسبب آرائه وأن “محاكمته الصورية ومعاملته غير العادلة تجلب العار” للمملكة.
وأضاف الفريق القانوني: “في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى توسيع اتفاقيات السلام الإقليمية وتقليص انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان، فإن قضية بدوي العادلة والقضية تمثل فرصة لتحقيق كلا الهدفين بشكل هادف، إذ يجب أن تكون الدعوة للإفراج عنه مسألة مبدأ وسياسة للرئيس بايدن”.
وأوضح الفريق أن “استمرار اللامبالاة أو التساهل في المعاملة الوحشية التي تلقاها بدوي قد يكون له تأثير مضاعف”، مردفا: “كان تقاعس المجتمع الدولي (…) هو الذي مهد الطريق لمقتل خاشقجي”.
وقال الفريق القانوني للمدون السعودي: “في حين أن الصمت يمكن أن يكون قاتلا، فإن الضغط العام المتضافر يساعد في تأمين الحرية للسجناء السياسيين، كما رأينا مع الإفراج الأخير عن الناشطة في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول”.
وأشار الفريق إلى أن الضغوطات يجب أن تكون للإفراج عن جميع المعتقلين في السجون السعودية ومنهم “وليد أبو الخير”، صهر “رائف بدوي”، المسجون لمدة 15 عاما لمجرد أنه عمل كمحامي لـ”بدوي”، وفقا لما ذكره الفريق القانوني.
واعتقل “بدوي” في يونيو/حزيران 2012 من قبل السلطات السعودية، وحكم عليه بالسجن 10 أعوام وألف جلدة، علما بأنه لم ينتقد القيادة أو ولي العهد السعودي الحالي “محمد بن سلمان”، وفقا لفريقه القانوني.
كما أن شقيقته “سمر بدوي” معتقله أيضا لدى السلطات السعودية، وهي الحائزة على جائزة عليا من وزارة الخارجية الأمريكية عام 2012 خلال إدارة “باراك أوباما”.