فضحت تسريبات موظف سعودي عن “الجرذان السيبرانية” والتجسس الحاصل في شركة سماءات التي تستهدف معارضي ولي العهد محمد بن سلمان في الخارج، وتتشابك بعلاقات مشبوهة مع شركات عالمية، خارج حدود المملكة.

ويدير الشركة المسئولين السعوديين أحمد الجبرين وبدر العساكر المقربين بشدة من محمد بن سلمان.

وتتصاعد المخاوف أوساط السعوديين المعارضين لنهج آل سعود سيما الهاربين من المملكة، من أسلحة التجسس الإلكترونية التي ينفق ولى العهد محمد بن سلمان المليارات لشرائها من إسرائيل وأميركا في سبيل قمعهم والتجسس عليهم.

وتعد شركة “سماءات” سلاح عمليات التجسس التي تستهدف معارضي بن سلمان في الخارج، وتتشابك بعلاقات مشبوهة مع شركات عالمية، خارج حدود المملكة.

وترتبط “سماءات” التي تتخذ من العاصمة، الرياض، مقرا لها، بعلاقات وطيدة مع عدد من الشخصيات في الأسرة الحاكمة وهي تقدم خدمات تسويقية على وسائل التواصل لصالح الأسرة.

وتتنامى المخاوف من دور مشبوه للشركة السعودية في تسهيل عمليات قذرة، على غرار عملية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وسبق أن نشرت قناة “يقظة” عبر الشبكة العنكبوتية، فيلماً وثائقياً بعنوان “الجاسوسية والمعارضة السعودية”.

وتدور فكرة الفيلم الوثائقي حول التجسس التي تنتهجها العائلة المالكة بالسعودية، في تتبع ومحاربة خصومها ومعارضيها السياسيين.

وتناول الفيلم الذي تم نشره عبر يوتيوب وتناقله العديد من المغردين والنشطاء المعارضين، ضمنهم الناشط السعودي البارز عمر بن عبد العزيز.

في بدايته سرداً تاريخياً لاستخدام الجواسيس على مر التاريخ، في عديد من البلدان مثل الصين والاتحاد السوفيتي وغيرها.

وقدم الفيلم نماذج لعمليات الجاسوسية وتجنيد تمت لأشخاص عملوا لصالح المخابرات السوفيتية، والتي استخدمتهم في عديد من الملفات ومنها الملف النووي الأمريكي.