كشف نجل الداعية السعودي البارز المعتقل “سلمان العودة”، عبد الله، عن تعرض والده إما لخطر الحكم عليه بعقوبة الإعدام من قبل المحكمة الجزائية؛ أو القتل البطيء له من خلال الأحوال المعيشية السيئة داخل محبسه.
وفي حوار له مع صحيفة “البلد” الإندونيسية، ترجمه الموقع حصريًا، قال “عبد الله” حول ملابسات محاكمة والده: “إنهم مازالوا يسعون إلى عقوبة الإعدام بحقه في المحكمة، وهو أمر سخيف بسبب تغريدات وأنشطة سلمية وكتب وما إلى ذلك. بسبب هذه الأشياء، نعتقد أنهم يقتلونه ببطء في السجن”.
وأضاف نجل “العودة”: “أعتقد من الظروف التي نعرفها أن صحته تتدهور، فقد نصف بصره، ونصف سمعه في السجن بسبب الإهمال الطبي، ولا يزال في الحبس الانفرادي، وقد أكمل الآن ثلاث سنوات ونصف فيه”.
وحول الأسباب التي دفعت “ابن سلمان” لاعتقال والده والعلماء والدعاة بالمملكة، قال “عبد الله” موضحًا أن “ابن سلمان” استهدف علماء المسلمين لأن الناس مثل والدي لديهم خاصيتان أساسيتان يفتقر إليهما محمد بن سلمان، إحداهما هي الشرعية في نظر الجمهور، فمع وجود مثل هذه التجارب العظيمة والعلاقة العظيمة، يتبع هؤلاء العلماء ملايين الأشخاص حرفياً. مثلاً والدي لديه أكثر من 13 مليون متابع على تويتر، وهو ضعف متابعي الملك نفسه على تويتر”.
وتابع: “من ناحية أخرى، لأن الناس مثل والدي معتدلون، لديهم مطالب ديمقراطية في جدول الأعمال، والمملكة تخشى هذه الخطابات؛ لأنها تجردهم من استغلالهم للشعب السعودي، ويضعهم في ضغوط شديدة مع العالم حين يرى أن هناك ضغطًا من الداخل، ويطالب بنظام ديمقراطي ومحاسبة”.
وأوقفت السلطات السعودية، سلمان العودة، ضمن 20 شخصية أوقفتها في منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.
ووجهت السلطات السعودية لـ “العودة” في أغسطس/آب 2018، 37 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة “الإخوان المسلمون”، والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و”تغيير النظام” في المنطقة العربية، وطالب النائب العام بـ”إعدامه”.