ذكرت شبكة “سي.ان.ان” الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، في تقرير لها أن محامي المتهمين الـ”37″ الذين أعدمتهم السلطات السعودية مؤخرًا، صرح بأنه يواجه سيناريو مشابهًا لذلك الذي حدث للصحفي السعودي المعارض، جمال خاشقجي، مؤكدًا أن سلطات بلاده تتابعه على الرغم من لجوئه إلى ألمانيا.

وأعرب المحامي السعودي، طه الحاج، الذي ترافع للدفاع عن بعض المتهمين الذين أُعدموا، عن قلقه من أن تتهمه سلطات بلاده بارتكاب جرائم ملفقة، وذلك بعد تسريب الشبكة لوثائق من محاكمة الـ 37 متهم، والتي ثبت تعرضهم للتعذيب للحصول على تلك الإفادات الملفقة.

وكان “الحاج” قد أكد أن “وثائق المحكمة نفسها دليل على التعذيب والظلم، ومع ذلك ما زالت تتحدث بكل جرأة بأنها تمتلك الرحمة والإنسانية”.

وأشار “الحاج” إلى أن إدعاء المتهمين أمام القاضي بأنهم اعترفوا في التحقيقات بعد تعرضهم للتعذيب، يفرض على القاضي أن يتعامل بجدية مع هذا الطلب ويحقق ويطلب من المحققين الرد على هذا الاتهام، لكن ما يحدث في أغلب هذه القضايا أن القاضي يتجاهل هذا الأمر.

وعن سبب لجوئه لألمانيا؛ أكد “الحاج” أنه حين كان في السعودية تلقى مكالمة هاتفية تطلب منه المثول في مركز للشرطة، فهرب في نفس اليوم. لكن حتى في ألمانيا هو قلق من أن تطاله يد سلطات بلاده، مشددًا على ذلك بقوله أنه تلقى رسالة على هاتفه وهو في ألمانيا، على الرغم من أن رقم هاتفه كان غير معروف، ويقول: “لا أعرف بالضبط الطريقة التي حصلوا فيها على رقم هاتفي”.

وأضاف إن الرسالة كتبت بأسلوب مهذب، كتبها شخص يزعم أنه مسؤول سعودي في برلين: “ما يزال الوطن يرحب بأبنائه بأذرع مفتوحة، وإذا كنت تريد فسوف أساعدك في العودة. أضمن لك عودة سهلة ستشكرني عليها”.

حينها قال المحامي “الحاج”: “خطر في بالي أن أكون في نفس الموقف الذي تعرض له جمال خاشقجي إن وافقت على الأمر”.

وكان “خاشقجي” قد قتل على يد فريق استخباراتي سعودي حاول إرجاعه إلى المملكة قسرًا، في قنصلية السعودية بإسطنبول، في أكتوبر الماضي.