تستمر الرياض في صمت رسمي بأعقاب مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، اللواء “قاسم سليماني”، حيث لم تعلق على الحادثة إيجابا أو سلبا، كما لم يصدر أي مسؤول سعودي في الخارجية أو الديوان الملكي أي تصريح حول العملية.
لكن الصمت الرسمي لم يكن كذلك على صعيد الإعلام، إذ احتفلت صحف سعودية بالاغتيال الأمريكي للقيادي البارز بالحرس الثوري الإيراني، فجر الجمعة، قرب المطار الدولي بالعاصمة العراقية بغداد.
ورغم صدور تعليقات رسمية من مصر والإمارات وتركيا وعدد من دول المنطقة والعالم على الواقعة، فإن الرياض لم تصدر أي تعليق رسمي، وذلك رغم التوترات المعروفة بين السعودية وإيران.
صحيفة “عاجل” السعودية احتفت بمقتل “سليماني”، واستعرضت ما أسمتها “مملكة قاسم سليماني”، والتي شملت معسكرات لتدريب الإرهابيين وتأهيل القتلة، بحسب وصف الصحيفة.
صحيفة “الشرق الأوسط”، بدورها، اعتبرت أن الجنرال “سليماني” لم يكن وجها للمشروع الإيراني في المنطقة فحسب، بل كان مشروع رئيسي لإيران.
أما صحيفة “سبق” السعودية فقد عنونت تقريرها حول الواقعة بـ”التلفزيون العراقي يعلن هلاك الإرهابي قاسم سليماني”.
كما أتبعت “سبق” خبر الإعلان بتقرير تناول شخصية سليماني وأدواره في المنطقة، عنونته بتساؤل: “من هو قاسم سليماني سفاح طهران الذي أودت به ضربة أمريكية؟”.
أما صحيفة “الاقتصادية” السعودية، فاعتبرت خبر اغتيال سليماني بمنزلة “استهداف لمشاريع إيران التخريبية”، مشيدة بـ”الاختيار الأمريكي لوقت ومكان” تنفيذ عملية الاغتيال.
وكذلك تناولت صحيفة “المواطن” السعودية خبر الاغتيال بعنوان: “فيديو.. لحظة هلاك الإرهابي قاسم سليماني في بغداد”.
وأعدت “المواطن” تقريرا حول “سليماني” بعنوان: “10 معلومات عن قاسم سليماني بعد هلاكه بغارة أمريكية”.
وجرى استهداف “سليماني”، بعدة صواريخ من طائرة مسيرة، استهدفت سيارتين كانتا تقلانه والقيادي في ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية العراقية، “أبو مهدي المهندس” ومسؤولين آخرين.
وتوعد المرشد الإيراني الأعلى “علي خامنئي” الولايات المتحدة بـ”ثأر قاس” ردا على مقتل “سليماني”.