كشفت مصادر حقوقية سعودية عن منع سلطات المملكة أهالي ضحايا مجزرة الإعدامات التي لحقت بـ81 معتقلاً السبت الماضي، من إقامة العزاء لهم، كما رفضت تسليم الجثامين.
وقال عادل السعيد، نائب رئيس المنظمة الأوربية – السعودية لحقوق الإنسان، في تغريدة رصدها الموقع: “السعودية تمنع أهالي ضحايا مجزرة الإعدامات من إقامة العزاء بحق ذويهم، وترفض تسليم الجثامين”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قامت بتنفيذ حكم الإعدام بحق 81 معتقلاً، زعمت أنهم تبنوا “الفكر الضال والمعتقدات المنحرفة”.
من جانبه، استنكر حزب التجمع الوطني السعودي المعارض وبشدّة قيام سلطات المملكة باستخدام عقوبة الإعدام كوسيلة للتصفيات السياسية وللحد من إقبال الناس على حقوقهم السياسية والمدنية المشروعة مثل التظاهر السلمي أو التعبير عن الرأي، وننعى ببالغ الأسى كل أبناء الوطن.
وأكد الحزب في بيان له أن نهج السلطات المجرم يذكّر بالقتل الوحشي خارج نطاق القانون للصحفي الشهير جمال خاشقجي ويؤشّر لتطوّر خطير في سلوك السلطات السعودية، مذكرًا بضرورة التصدّي لهذا النهج خصوصا بعد صدور أحكام إعدام جماعية ضد عدد من زعامات جماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية بعد محاكمات.
كما دعا الحزب كافة الشخصيات والجهات المسؤولة للقيام بواجبها الوطني والإنساني في التصدّي لمثل هذه الممارسات وإصلاح المسار السياسي والقانوني بما يدعم التداول السلمي للسلطة وحق الأفراد الكامل في التعبير والانتماء السياسي والتظاهر السلمي بلا إقصاء أو ملاحقة أو تعذيب.
بينما أبدت منظمة “سند” الحقوقية السعودية خشيتها من استخدام النظام عقوبة الإعدام كأداة قمع لتصفية خصومه السياسيين، فضلاً عن التكتم على إجراءات التحقيق والمحاكمة.