كشفت وكالة “رويترز” للأنباء العالمية، السبت، عن تعرض صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الذي يرأسه “ابن سلمان” لخطر كبير محدق.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة داخل الصندوق أن انغماس الصندوق في المشاريع المحلية لولي العهد، محمد بن سلمان؛ سيكبح طموحاته العالمية ويربط حظوظه بشكل أوثق بسوقه المحلية.
وأضافت المصادر أن هناك مخاوف من تأجيل المشاريع الخارجية أو تقليصها ما لم يتوفر التمويل الأجنبي، حيث لم ينفذ الصندوق أي استثمارات أجنبية، منذ بداية العام الحالي، رغم تعاقده على العديد من المشاريع الكبرى بالخارج.
وذكرت المصادر أن الصندوق فقد فرصة جني إيرادات تُقدر بنحو 100 مليار دولار؛ عندما تقرر تعليق الطرح العام الأولي لشركة النفط أرامكو، العام الماضي، وعمد إلى سد جزء من الفجوة عن طريق أدوات الدين وبيع حصة في شركة بتروكيميائيات محلية.
ومن أهم مشاريع الصندوق الداخلية -بوصفه مستثمراً أساسياً-، منطقة “نيوم” الاقتصادية التي ستتكلف 500 مليار دولار، ومن المقرر افتتاح المرحلة الأولى من مشروع “القدية” الترفيهي في المنطقة خلال عام 2022، واستكمال المرحلة الأولى من المشروع في 2025.
وتبلغ أصول صندوق الاستثمارات العامة نحو 300 مليار دولار، ويوزع استثماراته هيكلياً على ستة مجالات؛ وهي حيازات الأسهم السعودية، وتطوير القطاعات، والعقارات والبنية التحتية، والمشاريع العملاقة، والاستثمارات الخارجية، ومحفظة منوعة.
كما تبلغ نسبة الاستثمارات الأجنبية نحو 15% من أصوله، ويعمل لديه أكثر من 450 موظفاً، ويستهدف الوصول بالعدد إلى 700 بنهاية العام.