رصد مراقبون عدة نقاط لافتة في أكبر موجة إعدامات جماعية في تاريخ السعودية الحديث، طالت 81 معتقلاً أدينوا بقضايا متعلقة بالإرهاب، بحسب زعم سلطات المملكة.
فبحسب بيان وزارة الداخلية السعودية، فإن الأشخاص الذين تم إعدامهم قبل أيام، أدين 23 منهم فقط بارتكاب جرائم قتل من أصل 81، أي بنسبة لا تتجاوز 29%، وفقًا لما نشره موقع “عربي 21”.
كذلك أفاد المراقبون أنه بحسب تفاصيل القضايا المنشورة، فإن عددًا ممن تم إعدامهم لم ترد أسماؤهم في بيانات سابقة لوزارة الداخلية، مثل؛ خليل الزهراني، وحسن آل مسبح، ومعدي بن عيد العتيبي، وطارق بن مساعد المطيري.
ومن أخطر النقاط التي تم التوصل إليها، أن أفراد ممن تم اتهامهم بـ”تشكيل خلية إرهابية مرتبطة بداعش وتنظيمات أخرى، واستهداف علماء ورجال أمن وإيواء مطلوبين”، وغيرها، كانوا منذ نحو 18 عامًا معتقلين ولم يمض على اعتقالهم أكثر من 5 سنوات.
إذ ورد في بيان الداخلية اسم المعتقلين عيسى اللقماني، وعقيل العقيل، علما أن الأول اعتقل في العام 2004، وصدر حكم بإعدامه بعد 10 سنوات كاملة، قبل أن يتم تنفيذه ضمن مجموعة الـ81، فيما اعتقل العقيل في العام 2007، وبدأت محاكمته بعد خمس سنوات كاملة من التوقيف، في العام 2012
العقيل واللقماني وآخرون تم الزج بأسمائهم في قضايا بدأت وزارة الداخلية بالكشف عنها قبل نحو 5 سنوات، إذ وضع اسمهما إلى جانب مدانين ومعتقلين قالت السعودية إنهم مرتبطون بتنظيم داعش، مثل عبد الله العضيبي، الذي اعتقل مطلع العام 2017، وكان حينها مرشدا طلابيا في مدرسة حكومية بمنطقة حفر الباطن، وهو ممن تم إعدامهم أيضا.