وجه مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBIتحذيرًا لعددًا من السعوديين المعارضين المقيميين في الولايات المتحدة بعدم العودة للمملكة أو حتى الدخول للسفارة السعودية؛ خوفا عليهم من تصعيد النظام السعودي للقمع في ظل حاكمها الفعلي ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
وبحسب تقرير لوكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، فإن تلك التحذيرات جاءت على شكل نصائح بناءً على مخاوف أو شكوك بشأن مطاردتهم من قبل السلطات السعودية.
ونقلت الوكالة عن اثنان من الذين تم تحذيرهم، إن عملاء مكتب التحقيقات أبلغوهما بأنهما مدرجان على قائمة سعودية للانتقام.
واستندت مخاوف مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي إلى أن السلطات السعودية سجنت عضوًا في العائلة المالكة، كان عائدًا من الولايات المتحدة بسبب مكالمات هاتفية ناقش فيها سجن ابن عمه بالرياض، وهو الأمير “عبد الله بن فيصل آل سعود”.
ونفت السفارة السعودية لدى واشنطن، الثلاثاء، أي مزاعم تتحدث عن استهداف المملكة مواطنيها المعارضين في الخارج.
وردا على استفسار الوكالة، قالت السفارة السعودية “إن الفكرة القائلة بأن الحكومة السعودية – أو أي من مؤسساتها – تضايق مواطنيها في الخارج هي فكرة غير معقولة”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تبحث في قضية “عبد الله بن فيصل”.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني، وصفت “القمع العابر للحدود” بشكل عام بأنه “قضية ذات أهمية كبيرة لحقوق الإنسان والأمن القومي”، وأضافت أنها ستواصل متابعة المساءلة.