كشفت مصادر عربية سر الزيارة التي قامت بها وفود عربية على أعلى المستويات “الأمنية والعسكرية”، لمدينة “تل أبيب”، في ديسمبر الماضي.
وأوضحت المصادر أن الهدف الرئيسي من الزيارة كان إجراء تدريبات مكثفة على معدات عسكرية وأجهزة أمنية متطورة تستخدم في الحروب، تحت إشراف قادة رفيعي المستوى من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في إحدى القواعد العسكرية في مدينة “تل أبيب”، حسبما نقل موقع “الخليج أونلاين”.
وأكدت تلك المصادر أن قادة الجيوش العربية “يفتقرون للخبرة العسكرية في التعامل مع بعض الأجهزة الأمنية المتطورة التي تستخدم في الحروب، ورأوا في إسرائيل ملاذهم الوحيد لكسب الخبرة اللازمة للتعامل مع هذا التطور العسكري الذي يجتاح المنطقة”.
وتابعت المصادر قولها: “دورات التدريب التي يتلقاها مسؤولون رفيعو المستوى في الجيوش العربية وعلى وجه الخصوص من الإمارات والسعودية، أصبحت دورية داخل دولة الاحتلال، والزيارات لتل أبيب تتم مرة كل شهر، ولكن تحرص تلك الدول أن تبقى في إطار السرية التامة”.
وأشارت المصادر إلى أن الوفود الأمنية العربية وصلت إلى مدينة “تل أبيب” عبر طائرة خاصة أقلعت من مطار أبوظبي مباشرة نحو مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، وتوجه الوفد العربي مباشرة إلى أماكن إقامتهم، ومن ثم إلى مراكز التدريب الخاصة التي تتوزع بين مدينتي “تل أبيب” والقدس المحتلة، ويشرف عليها أعلى الهيئات العسكرية في دولة الاحتلال.
وكانت السعودية قد أتمت شراء صفقة أجهزة تجسس عالية الدقة والجودة من “إسرائيل” قيمتها 250 مليون دولار أمريكي، تم نقلها للرياض وبدأ العمل بها بشكل رسمي بعد أن تم تدريب الطاقم الفني المسؤول عن إدارتها وتشغيلها.
وازدهرت العلاقات السعودية-الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، إذ أعرب رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” السعودية، ومقرّها بريطانيا، عن استعداد “إسرائيل” لتبادل المعلومات الاستخبارية مع الجانب السعودي بهدف التصدّي لنفوذ إيران.