كشفت منظمة “سند” الحقوقية، عن حقيقة أوضاع السجون داخل المملكة العربية السعودية، وكيف أن السلطات تسعى جاهدة لنشر صورة إيجابية براقة عن السجون لتظهر وكأنها فنادق فاخرة وأماكن للاستجمام والراحة، على عكس الواقع.
وقالت المنظمة في بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني: “نظام السجون في السعودية لا يتوافق أبدًا مع نظام الأمم المتحدة لمعاملة السجناء؛ اذ تمنع السلطات الجهات المستقلة من الزيارات التفتيشية للسجون. كما أشارت تقارير دولية تعرض المعتقلين للتعذيب والحبس الانفرادي، وتعرض البعض للقتل بسبب التعذيب داخل السجون، كما أن بعض الذين أفرج عنهم خرجوا باعتلالات نفسية كبيرة بسبب ما تعرضوا له من تنكيل داخل السجون”.
وأضافت المنظمة أن من أبشع ما تمارسه السلطات السعودية ضد المعتقلين هو احتجازهم في أماكن غير معلومة فلا يُعرف أين يعتقلون ولا تعلم عائلاتهم عنهم أي شيء فضلا عن أن بعض هذه الأماكن ليست سجونا رسمية وهي تعتبر سجونا خارج القانون وأشبه ما تكون أماكن اختطاف وإخفاء قسري كالذي تمارسه العصابات تماما.
وشددت “سند” على أنه مهما حاولت السلطات السعودية تلميع صورة السجون فيها إلا أنها تظل وصمة عار تميزهم ولعنة تلاحقهم أمام المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية.
ودعت المنظمة الحقوقية السلطات السعودية، في حالة رغبتها تحسين صورتها بشكل جدي وعاجل، للسماح للجان التفتيش الدولية والحقوقية بزيارة السجون ومتابعتها.