عبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، خليل الحية، الاثنين، عن أسفه الشديد لاعتقال السلطات السعودية عشرات الفلسطينيين داخل سجونها، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم توجيه أي تهم رسمية للمعتقلين.
وقال “الحية”: “آسفون أن السعودية التي احتضنت الشعب الفلسطيني وقدمت الدعم المادي له، وكانت محطة هامة لدعم القضية، تعتقل في سجونها أناساً من الشعب، لم يضروا بأمن البلاد ولم يعبثوا به”، بحسب حوار مع “الأناضول”.
وأعرب القيادي بـ”حماس” في الوقت ذاته عن تفهمه لحق السعودية بمحاكمة أي شخص “ثبت عليه أنه أضر بأمن الدولة”، معربًا عن أمله في أن تسعى المملكة لحل الملف، الذي وصفه بـ”المؤلم على الأصعدة الاجتماعية والوطنية والدينية والإسلامية”.
كما نفى “الحية” أن تكون هناك تهم ضد معتقلي الحركة، موضحاً أن جريمة هؤلاء أنهم “فلسطينيون ينتمون للأرض والوطن، ويرسلون مساعدات لبعض الفقراء بغزة”.
وشدد “الحية” على رفضه الربط بين علاقة حركته مع إيران وتوتر علاقتها مع الرياض، مؤكداً أن حماس “لها علاقات متوازنة مع السعودية وإيران منذ عشرات السنين، ولم تقم يوماً علاقة مع دولة على حساب دولة أخرى”.
وكانت الحركة قد اعترفت سبتمبر الماضي، باعتقال السلطات السعودية أحد قيادييها ومسؤول إدارة العلاقة مع المملكة، في أبريل الماضي، وسط تقارير حقوقية حول اختفاء 60 فلسطينيًا مقيمين بالمملكة قسريًا.