خاص: رغم العنف الذي تواجهه المعارضة السعودية سواء داخل المملكة أو خارجها من قبل النظام الغاشم، والذي استعرت مواجهته بعد اعتلاء “محمد بن سلمان” لمقعد ولاية العهد، إلا أنه لا يزال للحق صوت، يستحق أن يُبرز أمام سيل التزييف والاتهامات الملفقة التي يتقن النظام السعودي لصقها بكل من يعارضه.
وسنحاول في هذه الزاوية استعراض أهم وأبرز الأنشطة المناهضة لاستبداد النظام السعودي، والقضايا التي يتبناها النشطاء والأكاديميون والمثقفون السعوديون في مختلف دول العالم، في محاولة لإطلاع القارئ على جهودهم في التصدي لمشروع “ابن سلمان” السلطوي الاستبدادي.
– فرنسا تلقي القبض على أحد قتلة “خاشقجي”:
ذكر موقع “بي. بي. سي” الإنجليزي، أن سعوديًا يشتبه في ضلوعه في مقتل الصحفي السعودي المقتول غدرًا في إسطنبول، جمال خاشقجي، اعتقل في فرنسا.
ونقل الموقع عن وسائل إعلام فرنسية أن خالد عايد العتيبي، اعتقل في مطار شارل ديغول، الثلاثاء، وهو واحد من 26 سعوديًا مطلوبين لدى تركيا بشأن مقتل “خاشقجي”.
كما قالت إذاعة “آر.تي.إل” الفرنسية إن الحارس الملكي السعودي السابق البالغ من العمر 33 عامًا، كان مسافرًا باسمه وبجواز سفره، وتم وضعه رهن الاحتجاز القضائي.
وخالد العتيبي، هو أحد الأسماء التي خضعت لعقوبات دولية، وورد اسمها في مذكرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية حول مقتل خاشقجي، كما وضع القضاء التركي اسمه ضمن لائحة الاتهام في القضية ذاتها.
وقُتل “خاشقجي” المنتقد البارز للحكومة في الرياض، في القنصلية السعودية في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وقالت السعودية آنذاك إن الصحفي السابق في واشنطن بوست قُتل في “عملية مارقة” قام بها فريق من العملاء أرسلوه لإقناعه بالعودة إلى المملكة.
لكن المسؤولين الأتراك قالوا إن العملاء تصرفوا بناء على أوامر من أعلى المستويات في الحكومة السعودية، وتسبب القتل في ضجة عالمية وألحق الضرر بصورة الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
من ناحيته، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “كلما اطمأن ابن سلمان القاتل أن ملف القضية أُغلق جاءته صفعة تُعيده إلى نقطة البداية”.
وأضاف “الشلهوب” في تغريدة منفصلة: “اعتقال خالد العتيبي جاء بعد سويعاتٍ قليلة على تصريح ماكرون.. الزيارة لا تعني أننا نسينا القضية”.
في حين قال الناشط السعودي المعارض المقيم بكندا، عمر الزهراني: “اعتقال خالد العتيبي صيد كبير وخيانة من الداخل وخيانة من الخارج، الموضوع مفاجئ!”.
وتساءل “الزهراني” قائلاً: “كيف سافر لدولة كفرنسا وهو يعلم أن عليه مذكرة اعتقال دولية ومطلوب من تركيا؟ بل وخرج اسمه في تقرير الـ CIA؟ فيه شيء غلط!!”.
ورأى حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر” أن “اعتقال خالد العتيبي ضربة لم يكن بن سلمان يتوقعها”، مضيفًا: “اعتقاله أعاد فتح ملف قضية اغتيال خاشقجي، تلك الجريمة التي عزلت بن سلمان وعندما أراد التحرك والخروج من عزلته عادت القضية المؤرقة إلى الواجهة”.
ووجهت الناشطة السعودية المعارضة، علياء الهذلول، تساؤلاً حول تلك الواقعة، قائلة: “هل يمكن لرئيس الانتربول الإماراتي أن يتحقق من هوية السعودي المشتبه به والذي تم اعتقاله في فرنسا؟”.
بينما قال المحام والحقوقي السعودي البارز، يحي العسيري: “اعتقال خالد العتيبي في فرنسا كمشتبه به في قضية قتل الراحل جمال خاشقجي، يظن ابن سلمان أنه بإمكانه إغلاق القضية ولكنها كل يوم تتجدد، ولن يفيده ترديد “القاتل سعودي والمقتول سعودي والقنصلية سعودية” أو ترديد “أغلقنا الملف وتنازل ابن جمال”. لا يخادع إلا نفسه”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد العزيز الحضيف: “ما أعرف صراحة أحس الموضوع فيه لبس لأن مستحيل شخص يكون متهم بقضية قتل ومطلوب من الإنتربول ويسافر واخذ راحته!”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “السلطات الفرنسية تعلن اعتقال خالد عائض العتيبي أحد المتورطين بجريمة اغتيال خاشقجي في إحدى مطارات باريس! إذا كان هو بالفعل وش تتوقون سبب جرأته والسفر بجوازه الحقيقي وإلى أوروبا؟ شارد من ابن سلمان ولا وراه مصيبة جديدة؟”.
في حين اعتبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، الدكتور عبد الله العودة، أن “اعتقال خالد العتيبي فاتحة خير يتبعها محاسبة القتلة الباقين وصولا إلى ابن سلمان، الرأس المدبر والآمر باغتيال خاشقجي، ونتمنى ألا تخضع القضية لمقاربات سياسية”.
وقال الأكاديمي السعودي المعارض البارز، سعيد بن ناصر الغامدي: “لما اعتقل خالد العتيبي المشتبه به في اغتيال جمال خاشقجي رحمه الله، صدرت أقوال من السعودية تنفي أنه هو الشخص المشارك في قتل جمال، وكان الأسهل والأقطع لكل شك أن يخرجوا المشارك في الاغتيال ويقولون هذا هو، وليس الذي قبض عليه في فرنسا!”.
بينما رأي الباحث بالشأن الخليجي، فهد الغفيلي، أن “اعتقال خالد العتيبي ورقة ضغط جديدة ضد ابن سلمان”، متسائلاً: “ما هي التنازلات التي سيضطر لتقديمها؟!”.
وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “عندما قتلوا خاشقجي، حاولوا توريط طرف آخر بالجريمة، بالدليل أنهم مثلوا مسرحية تثبت خروجه من القنصلية، لكن شاء الله أن ينقلب السحر على الساحر، ويبقى ابن سلمان ورجاله يدفعون أثمان تلك الجريمة إلى يوم يبعثون”.
وأضاف حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: “تداولت وسائل الإعلام القبض المطلوب خالد عائض غزاي العتيبي في فرنسا. لوجوده على قائمة المطلوبين للإنتربول الدولي. لا شك خبر صادم للقتلة وشركاؤهم، وغير بعيد إطلاقه من قبل ماكرون لكن سيظل شبح الإيقاف يطاردهم. والعدالة ذات يوم ستكون ولو بعد حين”.
انتقادات لـ”ابن سلمان” عقب قصف الحوثيين للرياض:
تداول ناشطون على تويتر، يوم الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، قصف جماعة الحوثي عدة مناطق في السعودية بصواريخ باليستية ومسيرات قالوا إنها إيرانية الصنع، بعد زيارة مستشار الأمن الإماراتي طحنون بن زايد إلى طهران، وغياب ولي العهد عن المملكة.
وانتقدوا في تغريدات على وسوم عدة، أبرزها (#الحوثي، #طحنون، #الإمارات، #السعودية)، انشغال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي يشغل منصب وزير الدفاع بالزيارات الخليجية، وقبلها بسباق الفورمولا 1.
كما استنكر النشطاء تغطية الإعلام الموالي للسلطات السعودية، للقصف الحوثي على العاصمة الرياض ومناطق متفرقة بالمملكة، باستخدام 25 مسيرة مفخخة وصواريخ باليستية، واعتبروا أنها مضللة.
واستنكر حساب “نحو الحرية”، استهداف الحوثي للرياض بصواريخ إيرانية، بالتزامن مع زيارة مستشار الأمن الإماراتي لطهران؛ “لتحسين سمعته”.
أما الناشطة الحقوقية أريج السدحان، قالت: “الله يحمي أهل الرياض”، موضحة أن العاصمة السعودية تقصف بينما ولي العهد وزير الدفاع مشغول بسباقات الفورمولا والحفلات.
وقال مغرد سعودي، يُدعى عبد الله عمر، إنه “لو كان النظام ديمقراطي في السعودية لعقدت جلسة عاجلة في البرلمان لمحاسبة الحكومة وألغى وزير الدفاع سفره وخاطب الناس بالحقيقة”.
وشدد على أنه يجب وقف الحرب في اليمن فورا، وعدم الكذب على الشعب السعودي وتضليله بمشاريع وإنجازات غير حقيقية يكون ثمنها أمنه واستقراره.
وعن التغطية الإعلامية السعودية، رأى المغرد حميد رزق، أن طريقة صياغة أخبار عمليات القصف في الإعلام الموالي للسلطات السعودية تؤكد أن خسائر وأضرار الضربات على المملكة دقيقة وبالغة.
خوذة للشواذ على أرض الحرمين:
أعلن رئيس اتحاد السيارات السعودي، الأمير خالد بن سلطان الفيصل، احترام المملكة لقرار سائق مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، بارتداء خوذة عليها علم الشواذ جنسيًا، خلال فعاليات “فورميلا 1” بجدة.
وفاز “هاميلتون” بجائزة السعودية الكبرى، الأحد، في جدة بعد سباق حافل بالحوادث والإثارة وتبادل الاتهامات بينه وبين منافسه في ريد بول الهولندي، ماكس فيرستابن، الذي حل ثانيًا.
ووجه مغردون ونشطاء سعوديون، انتقاداتٍ حادة، الى القائمين على سباقات الفورمولا 1 التي أقيمت، الأحد، على كورنيش جدة، لسماحهم لسائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون بارتداء خوذة عليها علم الشواذ.
وكان لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات في الفورمولا 1، قال إنه غير مرتاح للسباق في المملكة العربية السعودية، حسبما ذكرت رويترز.
وقال هاميلتون للصحفيين يوم الخميس “هل أشعر بالراحة هنا؟ لن أقول إنني كذلك. لكن ليس خياري أن أكون هنا. لقد اتخذت الرياضة خيار التواجد هنا.”
هاميلتون قال إنه يشعر “بواجبه” للمساعدة في زيادة الوعي بانتهاكات حقوق الإنسان. حسب قوله.
وكتب الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “البريطاني الذي ارتدى خوذة عليها علم المثليين في أرض الحرمين لويس هاميلتون يفوز بجائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1”.
وقال حساب “نحو الحرية” الشهير عبر “تويتر”: “الدعوة للشذوذ متاحة لمن أراد، ويقودها ابن سلمان شخصياً، لكن أن يخرج داعية ويرفض الانحطاط الحاصل في موسم الترفيه، فمصيره السجن. هذه هي نسخة بلاد الحرمين الجديدة!”.
في حين قال الناشط السعودي، محمد الدوسري: “ابن سلمان يغسل سمعته بتلميع الشذوذ الجنسي! قامت الساعة وانشق القمر! ماذا بقي للإسلام ببلاد الحرمين؟”.
بينما قال حساب “كشكول سياسي” الشهير عبر “تويتر”: “طهروا أرض الحرمين، لا يختلف كل إنسان سليم الفطرة كافر أو مسلم علي رفض الشذوذ، ولكن لا يمكن لي أن أحترم من يرفع عقيرته على ابن سلمان وأذنابه عندما يحاولون فرض الشذوذ علينا”.
بينما قال حساب “مجتهد فيديو” الشهير عبر “تويتر”: “روسيا قررت فتح تحقيق ضد شبكة “نتفليكس” الشهيرة بسبب انتهاكها القانون الروسي بعرضها مشاهد تروج للمثلية للقاصرين، وقد يتم إيقاف الشبكة ومنعها داخل الأراضي الروسية. السعودية قررت أن تحترم ارتداء خوذة علم المثلية بالسعودية”.
وقال الناشط السعودي المعارض، عبد الله الغامدي: “الأمير خالد بن سلطان الفيصل قال: إنه يحترم رأي لويس هاميلتون في ارتداء خوذة عليها علم المثليين في سباق فورمولا1 في السعودية الذي أقيم في جدة، يعتقلون المصلحين ويطمسون شعائر الدين والأخلاق والقيم ويحترمون من يفعلون فعل قوم لوط. هذه هي السعودية العظمى التي يريدها ابن سلمان وحاشيته”.
فيما قال الناشط السعودي المعارض، ماجد الأسمري: “طهروا أرض الحرمين ممن يسمح بترويج الشذوذ في فورمولا1 في السعودية ومن ملاك هذا النادي الذي يروج للشذوذ”.
وعلق حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”: هاميلتون يصر على ارتداء خوذة داعمة للشواذ قرب مكة المكرمة رغم أنه لم يتجرأ لارتدائها في روسيا! ويعبر بحرية كاملة أنه لا يشعر بالراحة في السعودية بسبب سجلها في حقوق الإنسان، والأمير خالد بن سلطان الفيصل يعبر عن احترام وجهة نظره! لأنه يعمل بتوجيهات سيده، بلدنا مختطف منتقص”.
وقال الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “ابن سلمان ينفق أموال الشعب لترويج المثلية، نادي نيوكاسل فورمولا1 في جدة”.
وعلق الناشط السعودي المعارض، عمر بن عبد العزيز، على الأنباء بقوله: “الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس اتحاد السيارات السعودي يقول أنه يحترم قرار هاملتون بارتداء خوذة علم المثلية بالسعودية، من أجل غسيل السمعة المشوهة بإمكانهم التسامح مع الجميع إلا الشعب”.
زيارة ماكرون للسعودية:
وجهت جماعات حقوقية انتقادات شديدة اللهجة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب قراره زيارة السعودية والالتقاء بولي عهدها، محمد بن سلمان، والذي سيكون أول اجتماع علني لزعيم غربي كبير مع الأمير الشاب منذ مقتل الإعلامي السعودي البارز “جمال خاشقجي” في العام 2018.
من جانبها، قالت “أجنيس كالامارد”، وهي مواطنة فرنسية تشغل منصب الأمين العام لمنظمة “العفو” الدولية في اعتراض على اللقاء المرتقب بين الزعيمين: “مهما كانت المصلحة الاستراتيجية لفرنسا في السعودية، فلا شيء يمكن أن يبرر إعطاء الشرعية لحاكم يقتل الصحفيين ويهدد النشطاء ويسجن المدافعات عن حقوق الإنسان”.
كما انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” مبيعات الأسلحة الفرنسية للمنطقة، وقالت إن على “ماكرون” التحدث علنا عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال زيارته لبعض دول الخليج العربي
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” في بيان أنه: “على ماكرون أن يتصدى لجريمة قتل جمال خاشقجي الفظيعة في العام 2018″، محذرة من أن “التزام الصمت بشأن هذه الأمور سيكون بمثابة غض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
وكان “ماكرون” قد أكد أن مباحثاته مع ولي العهد السعودي ستتطرق إلى قضية “خاشقجي”، وأن فرنسا لا تنسى، في محاولة منه لنفي التهم عنه بإضفاء الشرعية على ولي العهد السعودي.
ففي حديث للصحفيين في دبي، رفض “ماكرون” تلك الاتهامات، مضيفًا أن الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة لا يمكن معالجتها بتجاهل المملكة.
وقال ماكرون “(يمكننا) أن نقرر بعد قضية خاشقجي أننا ليست لدينا سياسة في المنطقة، وهو خيار يمكن للبعض أن يدافع عنه، لكنني أعتقد أن فرنسا لها دور مهم في المنطقة. لا يعني ذلك أننا متواطئون أو أننا ننسى”.
من جانبه، قال الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب: “ماكرون أجبر الصبي ابن سلمان على إطلاق سراح سعد الحريري، واليوم أجبره على الاتصال برئيس الوزراء اللبناني، الصبي في مهب الريح”.
بينما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “من المفترض أن يقوم الملك سلمان باستقبال الرئيس الفرنسي ماكرون، ولكنه لا يستطيع الخروج من نيوم بحسب أوامر ابنه محمد، هذا إن كان يعلم بزيارة ماكرون من الأساس”.
فيما قال حساب “محقق خاص” الشهير عبر “تويتر”: “رؤساء الدول الغربية يتجنبون الاجتماع بابن سلمان الذي يملك سمعة سيئة بسبب دوره بمقتل خاشقجي وجرائم الحرب في اليمن، لكن ماكرون يحاول إعادة تأهيل ابن سلمان، وبذلك يقوم بالتقليل من قيمته ويقلص حجم بلده لإعلانه الشراكة مع ابن سلمان”.
فيما قال الأكاديمية السعودية المعارضة، حصة الماضي: “عدو الله ماكرون يريد أن يملي أوامره على “العيل” محمد بن سلمان”.
وعلق حساب “الديوان” الشهير عبر “تويتر”، على الزيارة بقولها: “من هنا نفهم السيادة السعودية في عهد ابن سلمان، ماكرون يأمر وهو يطيع، ماكرون يخبرنا عن دولتنا، ماكرون يأخذ التعهد من محمد بن سلمان أنه سيدفع الأموال وسينخرط ماليًا في لبنان”، واختتم تغريدته بقوله: “قرارتنا وأموالنا ليست محلية ولا بيد الحكومة؛ بل بالريموت والأوامر الغربية”.
وقالت الناشطة السعودية المعارضة، نورة الحربي: “لا أهلًا ولا مرحبًا في بلاد الحرمين بمن سمح بالاعتداء على مقام النبي الكريم ﷺ ودعم من يسيء له”.
وعلقت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “بالأمس زار ماكرون ابن سلمان، رشاه واشتراه كما هم زعماء الغرب والعرب، غالباً دفع له للتغاضي عن فرقة النمر لتمارس اعمالها في فرنسا بطريقة أذكى، ورمى له ابن سلمان الطعم أرخصهم “العتيبي” الذي تم القبض عليه، وسيبدأ الحلب تاني تاني، ابن سلمان غباء يمشي على قدمين!”.
وقال الأكاديمي السعودي المعارض، سعيد بن ناصر الغامدي: “ماكرون في جدة ويجتمع بشبيهه في العداوة لنبينا ﷺ ووجه الشبه هو: ماكرون يرى أن الصور المسيئة للنبي ﷺ حرية رأي، ويرى أن الصور الناقدة له جريمة، وأن محمد بن سلمان يفسح المجال لتركي الحمد ويوسف أبا الخيل وأمثالهما لينالوا من السنة وأسانيدها ومتونها وكتبها. ويعاقب من ينتقد هيئة التفاهة”.
جولة “ابن سلمان” الخليجية:
بدأ ولي العهد السعودي “ابن سلمان”، الاثنين، جولة خليجية تشمل سلطنة عُمان، الإمارات، البحرين، وقطر والكويت، قبيل قمة دول مجلس التعاون التي تحتضنها الرياض منتصف الشهر الجاري.
واستهل ولي العهد السعودي، تلك الجولة بزيارة رسمية لسلطنة عُمان، حيث سيتم “بحث عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وبعيدًا عن الهدف المعلن إعلاميًا لتلك الجولة، والخاص بالتنسيق لأجل القمة الخليجية المرتقبة، فإن الأجواء التي تشهدها المنطقة هذه الآونة، من إعادة تموضع لخريطة الشرق الأوسط السياسية والاقتصادية والعسكرية، تضع تلك الزيارة المقرر لها أن تستمر 5 أيام في مرمى العديد من الأهداف والدوافع الأخرى.
ليس معتادًا أن يقوم ولي العهد بجولة خليجية قبيل انعقاد أي قمة، إذ كان الأمر ينتهي عند مكالمات هاتفية يجريها العاهل السعودي بزعماء دول الخليج يدعوهم فيها للقمة، لكن أن يتوجه ابن سلمان في زيارة هي الأولى له منذ بداية الجائحة إلى العواصم الخليجية فهي خطوة تحمل الكثير من الدلالات وتعكس حجم التحديات التي تسعى المملكة لتدشين جبهة قوية لمواجهتها.
السياق العام للجولة التي تأتي تزامنًا مع زيارات مكوكية لبعض قادة ومسؤولي دول المنطقة، يضفي عليها أهمية ومسؤولية أكبر، إذ تتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان لقطر، وقبلها بساعات زيارة مستشار الأمن القومي الإماراتي ومعه وزير خارجية الأسد لدمشق، كل هذا بينما يواجه ملف الاتفاق النووي الإيراني شبح الفشل في ظل التعنت الواضح من طهران وإصرار بقية الأطراف على مواقفها.
وتحاول الرياض تعزيز موقفها مع الحلفاء المجاورين حال نشوب أي تصعيد محتمل مع طهران، رغم إرهاصات التقارب السعودي الإيراني خلال الآونة الأخيرة عبر الوساطة العراقية، وهو التقارب الذي لا يمكن التعويل عليه كثيرًا في ضوء التصعيد المتبادل من الجانبين بين الحين والآخر في اليمن والمياه الإقليمية.
وعلق الصحفي السعودي المعارض، تركي الشلهوب، على تلك الجولة بقولها: “التطبيل لخروج ابن سلمان من جحره دليل على أن العزلة التي كان يعيشها قد أتعبته نفسيًا، لذلك أمر ذبابه بالتطبيل لكي يرفه عن نفسه قليلًا”.
فيما قال حساب “رجل دولة” الشهير عبر “تويتر”: “ابن سلمان يُحاول إخراج نفسه من عزلته الدولية، استقبل ماكرون مقابل تخفيف القيود عن لبنان، ثم زار عُمان وسيزور قطر، السياسة الخارجية السعودية لم تكن في تاريخها مكبلة كما هي الآن”.
في حين قالت الناشطة السعودية المعارضة المقيمة بلندن، علياء الحويطي: “ابن سلمان يخرج من عزلته، وسيبدأ بجولة حشد ودعم له، على ما يبدو يمهد أن يصبح ملكًا فعليًا للبلاد”، وتابعت بقولها: “سترون كيف الطغاة يشدون على يد بعض لا خجل من دماء سفكها ولا عشرات الألوف من مسجون ومهجر وطريد”.
ورأى الباحث في الشأن الخليجي، فهد الغفيلي، أن ابن سلمان كان يعتزم زيارة عُمان في الأسابيع القليلة المقبلة، وأنها مجرد خطوة لكسر العزلة التي يعاني منها.
وأضاف “الغفيلي”: “قبل أشهر زار سلطان عُمان هيثم بن طارق، واستقبله الملك سلمان في نيوم وليس في العاصمة الرياض! واليوم سيردّ ابن سلمان وليس الملك سلمان الزيارة لعُمان! الأعراف الدبلوماسية تقول إن الملك سلمان هو من يجب أن يردّ الزيارة، ولكنّه لا يفعل، ولم يرجع للرياض أصلًا! هل هو غائبٌ أم مغيّبٌ؟!”.