طلال العنزي
خاص: منذ اندلاع الربيع العربي والمشروع الأمريكي يسير في اتجاه تصفية الثورات والأحزاب والحركات الإسلامية.
هي إرادة أمريكية تجلت في أوضح صورة بصمتها المطبق إزاء مذابح رابعة والنهضة وما بعدها، والتأييد الواضح للانقلاب العسكري في مصر، والتعامي عن أكثر من مائة ألف سجين سياسي في سجون السيسي، والتأييد الضمني للانقلاب الفاشل في تركيا.
كل هذا وأكثر في زمن أوباما.
رحل أوباما، وجاء ترامب ورحل، وجاء بايدن أخيرًا، فهل تغيرت هذه الإرادة؟! ولماذا تغيرت؟ على الرغم من أنهم يقولون: إن عصر بايدن امتداد لعهد أوباما؟!
والإجابة:
نعم، هناك تغير في هذه الإرادة.
هناك تغير اضطراري، إلى الحد الذي يجعل المحور السابق، قد انتهى دوره، وأعني محور محاربة الدين والإسلاميين (مصر – السعودية – الإمارات).
بل الحد الذي يجعل أمريكا تترك شعار محاربة الإرهاب والتطرف وتجعل هاجسها الوحيد هو المنافس الصيني.
ولذا فهناك حاجة أمريكية إلى المحور الجديد، المحور القادر على احتواء العالم الإسلامي، أعني محور: (تركيا – باكستان – قطر)، وربما مستقبلاً: ماليزيا وإندونيسيا.
والحقيقة أن الحاجة الأمريكية عالية لهذا المحور؛ لأن أمريكا تريد محورًا فاعلاً في أفغانستان، وتريد وسيطًا إسلاميًا معتدلاً بين الغرب وبين روسيا والصين.
وللحديث بقية.