كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الجمعة، أن شركة أرامكو السعودية تدرس بيع حصة أسهم بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار، فيما سيكون أكبر طرح في تاريخ أسواق رأس المال.
وبعد مشاورات استمرت أشهرًا مع مستشارين، قررت المملكة أن يكون أي طرح جديد لأرامكو عبر السوق السعودية لتفادي أي مخاطر قانونية مرتبطة بأي إدراج دولي.
ونقل التقرير عن مسؤولين سعوديين ومصادر مطلعة على تلك الخطط تأكيدهم أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن توقيت الطرح الجديد، لكن من الممكن أن يتم قبل نهاية العام الجاري.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن أرامكو تقوم حاليا باستطلاع آراء المستثمرين المحتملين، مثل شركات النفط الأخرى متعددة الجنسيات وصناديق الثروة السيادية، بشأن المشاركة في الطرح الجديد التاريخي.
ولفتت المصادر إلى أنه بالرغم من دراسته حاليا، فإن هناك احتمال أن يتم تأجيل الطرح الجديد لأرامكو أو إلغاؤه تمامًا، مستشهدين بطرح الرياض عدة خطط مختلفة على مر السنين تهدف إلى جمع الأموال عبر أرامكو، بعضها تعثرت في نهاية المطاف أو تم التخلي عنها.
وفي العام الماضي، خططت لبيع أسهم في أرامكو بقيمة 50 مليار دولار العام الماضي، لكنها لم تمض قدماً في ذلك بعدما رأت أن ظروف السوق كانت غير مواتية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فقد يكون من الصعب على أرامكو بيع أسهم بقيمة 50 مليار دولار، وذلك بعد أن سجلت الشركة ذاتها أكبر طرح عام أولي في العالم في عام 2019، عندما جمعت المملكة 29.4 مليار دولار، من خلال الطرح في بورصة “تداول” السعودية.
وكان طرح 2019 بمثابة نسخة مصغرة من طموحات أرامكو الأولي، والتي كانت تتمثل في بيع 5% من أسهم الشركة بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار، في بورصة دولية كبري.
ولكن المستثمرين الدوليين ترددوا بسبب مشكلات تتعلق بالحوكمة والشفافية وتقييم وسعر الأسهم، الأمر الذي هبط بقيمة الشركة إلى 1.7 تريليون دولار.
وفي نهاية المطاف، تم الطرح الأولي العام في السوق المحلية فقط، ولم يتجاوز 1.5% من أسهم الشركة.