دعت “هيئة علماء السعودية”، اليوم الثلاثاء، العلماء المنتسبين لمدرسة الإمام محمد بن عبد الوهاب، كالشيخ الفوزان واللحيدان والمفتي وغيرهم، لبيان موقفهما من السفاهات المتكررة من نظام الملك سلمان، ووليِّ عهده.
وقالت الهيئة في بيان نشرته على حسابها بـ”تويتر”: “ندعوا كافة علماء بلاد الحرمين إلى بيان موقفهم من السفاهات المتكررة من نظام الملك سلمان ووليِّ عهده ونخص بالذكر من ينسب لمدرسة الإمام محمد بن عبد الوهاب كالشيخ الفوزان واللحيدان والمفتي وغيرهم ممن ينسب لهذه المدرسة لبيان موقفهم من هذا السفه المتكرر والذي يسيئ إلى البلاد ورمزيتها”.
وحول اعتقال النشطاء والدعاة، أكدت العيئة أنها تذكر “من لازال يتملق ويشرعنُ للفساد واعتقال الأبرياء أن سنة الله في الظلمةِ وأعوانِهم جارية وأن الركون إلى الظالمين مورد من مواردِ الهلاك كما قال الله: {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظلمُوا فتمسَّكمُ النَّار ومَا لكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ”.
وتابعت الهيئة :”إنَّ الحقوق المكفولة التي تحدثت عنها النيابةُ العامة في بيانها ما هي إلا الإهمال الطبي المتعمد، والصعق الكهربائي والزنازين الانفرادية، والتحرش بالنساء داخلَ غرفِ التحقيق، وترك العلماء يموتون كلَّ يومٍ ببطء كما حدث للشيخين الجليلين أحمد العماري وسليمان الدويش”.\
وأشارت الهيئة إلى أن “الأنشطة التغريبية في بلادنا الغاية منها التقليل من مكانة بلاد الحرمين التي اكتسبت مكانتها من اهتمامها بتعاليم دينها ونشر الثقافة الإسلامية الصحيحة”.
وكانت الهيئة التي تعرف نفسها على أنها ”مجموعة من العلماء وطلبة العلم والدعاة والأكاديميين من بلاد الحرمين نستنكر ما يحدث في بلادنا من ظلم وإفساد”، قد أدانت في بيان لها “مطالبةَ النائب العام بقتل الشيخ الدكتور سلمان العودة”، مؤكدة أنها مطالبات “تأتي وِفْقَ التوصيات الصهيونية؛ للتخلص من العلماء والدعاة الوسطيين”.
ولفتت إلى أنه “من المؤسف أن تَمُرَّ مثل هذه الأمور في ظل السكوت المُرِيبِ من أولئك العلماء الذين ما زالوا يباركون أفعال هذا النظام الجائر وهذه المنظومة القضائية الفاسدة”.